تحويل العقبات الى فرص، و الاستفادة من خيبات الامل و التجارب الخاطئة، فنحن نعيش في عالم من القيود الآخذة في التزايد على الدوام.
حيث اصبحنا نعيش بندرة في الوقت والموارد الحياتية بشكل مخيف. و كيفية إستجابتنا لهذه القيود تعد واحدة من أهم القضايا في عصرنا الحالي.
و التي ستكون عاملاً حاسماً في تقدمنا كشعوب ومؤسسات تجارية في المستقبل بشكل كبير.
هل تشعر بالخيبة والانهاك بسبب كثرة العقبات التي تواجه طموحك واهدافك؟
ستجد في هذا المقال ضالتك ولن تتعلم التغلب على العقبات فحسب بل ستتعلم كيف تحول كل عقبة تجدها في طريقك إلى فرصة! والسر بسيط اقرأ المقال لتتعرف عليه.
حياة بلا عقبات
تعرف العقبات بأنها حدود تفرضها عليك نفسك أو ظروفك، ما يؤثر في قدرتك على النمو أو الإنجاز.
وقد صنف العلماء العقبات إلى أربع مجموعات هي:
جوهرية وأساسية: وهي التي تحول دون النجاح باعتبارها من مكوناته الأسياسية أو أسبابه الجوهرية.
الموارد: وهي التي تحول دون تحقيق الأهداف حين يحدث نقص في الموارد، مادية كانت أو بشرية.
عقبة الوقت: حين يصبح الوقت أضيق من أن يكون مساحة التحقيق الأهداف.
المنهج: حين نكون مقيدين بمنهج معين أو طريقة دون غيرها لتحقيق أهدافنا.
صانعو الفرص وتخطي العقبات
حين نتحدث عمن يخلقون الفرص، متجاهلين المعوقات والتحديات، لا يفوتنا أن نذكر العبقري” مايكل بيروت وهو المھندس المعماري والمصمم المبدع صاحب الإسھامات العدیدة في وضع الاستراتیجیات التسویقیة والعلامات لتجاریة لكثیر من المؤسسات مثل “نیویورك تایمز”، و”ساكس فیفث أفنیو”، و”دیزني”، و”مؤسسة كلینتون”.
ثبات المسار (التنميط)
لقد تمت استعارة ھذا المصطلح من علم الریاضیات، ویستخدم المصطلح لوصف كل ما ھو معتاد ً مثلا كتصمیم وبعض المعادلات على شاكلة “قانون مور” الذي یفترض تضاعف عدد شرائح “ترانزستور” في الدائرة المدمجة كل عام ونصف.
ینطبق نفس المصطلح على المؤسسات التي تتقولب في أسلوب واحد أو ثابت في وضع الخطط أو حل المشكلات.
دور القدوة
من يمثل دور القدوة في التفكير خارج الصندوق ؟
“وايدن”هو قائد مؤسسة حيث انه يفعل ما يحفز فريقه على فعله فطالما ردد على مسامع فريقه عبارات مثل “تعلمو التعامل مع الازمات المفاجئة وابحثوا دائما عن الفرص العظيمة” وهذا ما خلق بداخلهم شعور المسؤولية واهمية الاداء وسرعة التفكير، فمثلما تمثل المنافسة حافزا مهما للكثيرين، يعد ايضا الابتكار وكسر القواعد إبان الازمات أهم المحفزات على الاطلاق.
ماهي مراحل الاستجابة للعقبات واستراتيجياتها ؟
1 . الضحیة: سیحول ھذا العائق دون تحقیقنا أھدافنا.
2 . تحاشي العائق: تتمثل في التهرب من العائق والبحث عن بديل اسهل
3 .خفض سقف الطموحات: تقلیص حجم الطموحات والأھداف كي تتلاءم مع العائق .
4 .التحیید: طموحنا أكبر من أن تصیبھ العوائق .
5 . الدوران حول العائق: وتتمثل في محاولة التغلب على العائق دون مواجهته.
6 . تحویل العائق إلى فرصة: استيعاب انه من الممكن ان يكون العائق فرصه ومحل قوة.
7 . استباق العائق: أي أن نبحث عن العوائق التي تحفزنا وتجعلنا مبدعين ونفكر خارج الصندوق.
8 .استراتیجیات تحویل العوائق إلى فرص: أي استخدام العوائق لاستحضار أفكار ِّ متنوعة وجدیدة، ومناھج غیر اعتيادية.
الأسئلة الدافعة وطبيعتها:
تقوم الأسئلة “الدافعة” على الطموح المرتبط بعقبة كبيره، ويطلق على بعض الأسئله هذا الاسم لأنها تجمع بين هذين العاملين المتناقضين ثم نجدها “تدفع” بنا خارج المسار النمطي الذي أعتدناه لتجعلنا أكثر استقلالآ ونزوعآ نحو الإبتكار.
إيجابيات العادات وسلبياتها:
يتعلق “ثبات المسار”بتفكير البشر وسلوكهم وتعتبر “العادات”ظاهره إنسانية أكثر من كونها مؤسسية؛فهي تتعلق بعادات البشر العقلية، ولتوضيح هذه المسأله يدعو خبراء الإداره الموظفين لتذكر اخر خمس مشكلات واجهوها في مكان العمل وكيف تم حلها،وبخاصة إن كانو في مراكز تنفيذيه.
وهنا وجدو أنهم:
•حددوا المشكلة بنفس الأسلوب.
•استخدموا مصادر المعلومات المتاحة لهم وثبتت فاعليتها في حل مشكلات سابقة.
•حللو الإجابات التي حصلو عليها.
•طلبو المساعدة من نفس الزملاء.
•طلبو ابنصح من نفس الزملاء في المراحل الدقيقة من المشاكل.
•استخدموا طرق مشابهة لعلاج المشكلة.
•بحثو عن الحلول التي نجحت ف السابق.
•قيموا الخيارات بنفس الطريقة القديمة ثم اتخذو القرار النهائي.
•وضعوا مقاييس النجاح عينها.
كيف تتغلب على التنميط؟:
•تعرّف على النزعات والتحيُّزات
•حلل مكونات التنميط ودقق فيها مثل:
1وضع فرضيات مسبقة.
2أساليب التقليد.
3الطرق المعتاده لحل المشكلات.
4العلاقات.
5مقاييس النجاح ومعاييره.
تحويل العقبات الى فرص دور التفاؤل وسلبياته
يرى بعض علماء النفس ان التفاؤل من مقومات النجاح، حيث انه يدعم التقدّم ويدفعنا نحو التخطيط لمستقبل أكثر رخاءً ،التفاؤل من طبائع البشر بالرغم من اختلاف اجناسهم وأعراقهم وبلادهم وطبقاتهم الاجتماعية، ما يبرهن على أن جميع الثقافات تتبنَّى مبدأ: “لابد لليل أن ينجلي” غير أننا لانستطيع ان نعتمد على نزعة التفاؤل اعتماد كُليّ؛ إذا تجعلنا نضخم صورة النجاح الذي نتوقعه لمشاريعنا، مايجعلنا غير مستعدين لمواجهة التحديات بإعتبار هذا الشعُور شخصيآ لا جماعيآ ، ولأن البشر يعملون في فرق ، يتحتم عليهم أن ينمُّو شعورآ جماعيآ إيجابيآ يجعلهم يبحثون عن الفرص داخل العقبات أكثر من الخضوع لنزعة التفاؤل المتجذرة في أعماقنا.
متى نحول العقبات إلى فرص؟
نستطيع تحويل العقبات إلى فرص في الحالات التالية:
1-التفكير بشكل جيد في أشياء قديمة او مهمله، تم إسقاطها من الحساب يفتح مجالاً لأستخدامها ( مثل ترتيب مخزن قديم واستخدامه كمتجر).
2-طرح أسئله دافعه للأخرين لأستنفار مهارات وخبرات ورغبه في العمل .
3-إزاحة مهمه غير قيمه لإفساح المجال لأخرى ذات تأثيراً وفاعلية.
4-التواصل لمصادر جديدة للمعلومات خلال الأطلاع على افكار واقتراحات جديدة للوصول لحلول مبتكرة.
5-تقديم خدمة او منتج او عنصر جديد للجذب وتحويل العقبه لفرصه، مع إضافة بُعد مختلف لمنتجاتك أو خدماتك يضعك في دائرة الضوء والانتباة.
6-التعويض عن جزء من المنتج والخدمه بأخرى اكثر إختلافاً واضافة للقيمة.
7-طلب تمويل من جهات خارجية في حال نقص الموارد الداخلية للتغلب على عقبة الموارد .
8-الدخول في شراكه مع طرف آخر رغبة في حل المشكلة او ابتكار منتج جديد.
9-البحث عن مصادر الأبداع التي تحقق اهدافنا وطموحنا مثل قنوات التوزيع المهمه وطرق الرقابه والابحاث المطورة.
وربما نستخلص من هذه النقاط، أن عملية تحويل العقبة إلى فرصة، حقيقة متعلقة بفن إدارة الأفكار قبل الأعمال.
وأنه لايمكن لشخص ذو مهارات عادية أن يقوم بعملية التحويل وأنها تحتاج إلى عقلية مبدعة وخلاقة ومحلقة بالأفكار حول الاحداث حتى تنتهز منها الفرص وتصنع حلول لأي عائق يواجه هدفها.
المراجع / كتاب تحويل العقبات إلى فرص ل / آدم مورجان ومارك باردين