حل المشكلات

حل المشكلات؟ كيف نعلم أنفسنا وشبابنا حل المشكلات؟

كيف نعلم انفسنا وشبابنا الطرق السليمة والعلمية الصحيحة لحل المشكلات؟

الاستراتيجية الثلاثية لإدارة المشكلات لدى الشباب

تدريب الشباب على حل مشكلاتهم الحياتية هو من أكبر وأصعب الأدوار التي يقوم بها العاملين مع الشباب..!
فالمشكلات في حياة الشاب كثيرة ومتكررة ومتنوعة، والشاب لا يملك الخبرة والقدرة على التعامل بها بطريقة حكيمة..
فما الحل؟
سأقدم لكم استراتيجية رشيقة لإدارة المشكلات التي تنشأ في حياة الشباب، وخصوصاً في مرحلة المتوسطة والثانوية..
بحيث تساعده هذه الاستراتيجية على صياغة توجه الشاب بشكل إيجابي وعلى المدى البعيد؛
كما أنها تمتاز بمرونة عالية، بحيث يمكن تطبيقها في سياقات متعددة،وعلى مستويات مختلفة.

حل المشكلات بطريقة استراتيجية


تتكون هذه الاستراتيجية من ثلاث مراحل، وهي:


١) مرحلة التطمين:
هذه المرحلة تعتمد على: تطمين وتهدئة الشاب حين وقوعه في المشكلة، بأنها ليست نهاية المطاف.

بأن الكثير من أقرانه عرضة للوقوع في نفس المشكلة، وأن الحل لها ممكن بإذن الله،

وهو مالا يعني تهوين الوقوع في الخطأ بحال من الأحوال.
الهدف الأساسي من مرحلة التطمين هو: عدم فقدان الشاب للثقة في إمكانية تجاوز المشكلة، وبقاء جذوة الأمل بالتحسين متقدة في وجدانه.

علامة النجاح في المرحلة هو: إبداء الشاب الرغبة في إصلاح حالته الراهنة.


٢) مرحلة التحفيز:
وتتركز هذه المرحلة على تعزيز دافعية الشاب للتعامل الحكيم مع الخطأ، وتعميق الرغبة في إصلاح الخلل ومعالجته بطريقة تضمن زواله وعدم تكرارحصوله مجدداً.
بمعنى أن يتم التركيز فيها على تصحيح نظرة الشاب لنفسه إيجابياً ورفع سقف تطلعاته عن ذاته وعن حياته.
الهدف من مرحلة التحفيز هو: تكوين الاستعداد النفسي والذهني لدى الشاب للبدء بخطوات التخلص من المشكلة وتجاوزها تماماً.

حيث ان علامة النجاح في المرحلة الاولى هي: تحسن الحالة النفسية لدى الشاب، وتغير مزاجه للأفضل. وهذا طبعاً بعد حالة الندم، أو القلق، أو الخوف، أو اليأس، التي كان يمر بها نتيجة المشكلة.


٣) مرحلة التوجيه..
تتضمن هذه المرحلة تقديم الإرشادات العملية والتطبيقية لعلاج المشكلة، ووضع الضوابط والحدود التي يجب على الشاب التنبه لها، والعمل على التحقق منها ليتمكن من النجاح في علاج مشكلته بشكل جذري وعميق.
وهي مرحلة عملية تستلزم من المرشد للشاب متابعته بشكل لصيق وحثيث.
هدف مرحلة التوجيه هو: مساعدة الشاب على معرفة الطريقة الأفضل لعلاج المشكلة والتخلص من آثارها وتبعاتها.

علامة النجاح: استمرار الشاب في محاولة تطبيق خطوات التخلص من المشكلة.
هذه الاستراتيجية الثلاثية تمتاز بأنها تفاعلية، بمعنى أنها تتطلب مشاركة الأطراف ذوي العلاقة في كل مرحلة..
و لأنها مناسبة لمن يمارس دور إرشاد و تدريب…..و اصلاح الشباب.

مثل الوالدين، أو المعلمين، أو حتى العاملين مع الشباب مباشرة…… وغيرهم.

مقال م. سليمان الهويسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك هذه الصفحة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي.

نشرتنا البريدية توافيك بكل جديد لدينا.