رمضان طاقة تشافي وعودة الى الله، اتخذ من ايامه ولياليه زاد كافي لاكمال الطريق الصح.
التشافي برمضان!
يشعرُ مُعظمُنا، بل ربما يُجمِع، بأن نظام رمضان في الطعام والنوم والعمل، يُعد تغييرا نافعا ومجديا، ومنجزا لكثير منا.
وبالذات لأولئك اللذين يعانون من أمراض عسر الهضم والقولون العصبي والكسل وزيادة الوزن والكلوسترول والضغط.. الخ.
وهناك أيضاً من يعانون من أمراض نفسية أخرى مثل الملل وفقدان الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق.. الخ
في شهر رمضان الكريم نجد الكثير ينسى، بل يتخطى مرضه وأزمته النفسية، وينشغل بالعبادات التي تقربه من الله ثم ذاته أكثر ، وتضيف لحياته البهجة، والشعور بالآخر فالتعاون والعطاء، ومنها تحقيق الإنجاز وشعور الأهمية بالحياة.
رمضان منبع الطاقة
من ما سبق نستطيع أن نجزم بأن لرمضان طاقة تشافي عالية، تعطي ثمرها لكل من إستثمرها بشكل محقق
للروح والجسد معاً، وانفق منها ولها، مايضيف على ولحياته بالفوز.
الإنفاق هنا ليس كلمة عامة تُقذفُ على المسامِع فحسب، بل الانفاق متعدد الوجوه ومن حيث تحقيق الأهداف، نجد ان هناك نوعين : نوع محقق للفوز ، وآخر مكلل بالخسارة.
فالانفاق اما ان يكون من الطيبات او الخبائث
اما الذي من الطيبات فهن المُيَسَرات،
كطيبات قلب “دعوات تصلك بمصدر الخير”
أو طيبات لسان “ذكر وشكر ونشر خير ولقمة حلال”
، طيبات عمل “عبادات وطاعات وصلات ”
، طيبات مال “صدقات ومزكيات للاموال والاغلال”
ولكن عندما تنفق على نفسك في رمضان الخبائث!!
ستجد التعطيل والعسر في حياتك فالخسران هو النتاج.
عندها ستكون خارج مسار التشافي العالي في رمضان،
والخبائث هنا ليست طعام غير صحي فقط، بل كل ما تشحن به نفسك كلامك، مشاعرك افكارك، اعمالك، أموالك، توقعاتك، سوء ظنك مشاحناتك، مشاهداتك قروباتك.. الخ.
كن يقظا لتلك الخفيات بالجوف فهنا الثمار إما ان تصلح فتثمر أو تخْبُث فيفسد الجوى بما حوى.
مقال كتبته /مريم سفياني
#مدربة الفكر الواعد
