لاخترت القراءة والكتب، كان جوابي لاحدى صديقاتي التي سالتني ذات ليلة هذا السؤال.
ماذا كنت سأغير في حياتي لو عاد بي الزمن للوراء وأمكنني تغيير شيء ما ؟ في ذلك الوقت أجبتها إجابة فلسفية فقلت: بأني لست نادمة على شيء، لأن كل ما مررت به هو ما جعلني التي أنا عليها الآن وما شكل شخصي . ولكن بقي هذا السؤال يشغل فكري وأدركت أن أكثر شيء تمنيت تغييره هو أن أقرأ.. نعم.. أن أقرأ !.
إن للقراءة أثر خفي و ملموس على مدى من الزمن، لانها تهذب القارئ وتؤدبه، وتطلق لسانه، وتحرر فكره، كما أنها تلهم أفكارا جديدة .
فبعد كل هذا أدركت حقا حكمة ربي جل وعلا حين أمر رسوله صلى عليه وسلم في أول ما نزل من القرآن الكريم و كانت كلمة (اقْرَأْ).
رغم أنه صلى الله عليه وسلم أُمِّي، لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنه أُمِر بالقراءة . فإلى من لا زال يملك من الوقت الشيء الطويل اختر طريقك و سر على خطوات الاولين كن مميز واسلك الطريق الصح .
ومن يجد أنه لا يعرف طريقه ولا توجهه عليك بالقراءة، فإن قرأت لا شعوريا اكتسبت تجارب ومعارف . قد تكسب بها خبرة وحكمة من هو أكبر منك عمرا. وأخيرا يقول فولتير: ” لقد سئلت عن الذين سيقودون البشرية، فقلت: الذين يعرفون كيف يقرؤون”.
كتب وأعد بواسطة صالحه العزي
