إن معظم شبابنا اليوم لاتنقصه المعرفة، بل نجده مطلع على الجديد دائماً ، الجديد من الأحداث ، والأخبار والعلوم والفنون الأفلام والمشاهير وحتى صغائر الأمور مما ندرك أنها من التفاهات،
فنجده لا يتابع فحسب بل يتفاعل معها، ويتأثر بها، ويدرك جيدا ان العالم من شرقه الى اقاصي الغرب وكل اتجاهات بوصلته بين يديه،
انه يدرك ان هذا هو زمن القوة والحرب، التي لاتحتاج الى عتاد ثقيل ولا قوة يد، إنما هو زمن القوة الخفية “القوى الناعمة”، او المهارات الساطعة، التي أصبحت تعز من يجدها ويتعامل معها بحنكة، وتذل من يسفهها و تحل نقمة على من غلبت ارادته،
وكما رأينا في الخطاب الذي قدمه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب، حينما وقع خطة العام الجديد، وجه خلالها خطابه للمؤسسات بإعتماد المهارة بديلاً عن الشهادات والالقاب العلمية، وهذا الامر من المفترض أن يمس وعينا في العالم العربي والإسلامي ويجعلنا سباقون للنجاح وللنصر كما هي همتنا العالية دائما التي اجتاحت ساحة الحياة في كل مجالاتها، ،
عرف العالم ان القوة الناعمة هي رأس النجاح، وان ادارة هذه القوة هو ماسيحقق العزة والتمكين لهم ، لذلك لكي نجد لنا مكاناً بالقمة، علينا أن نجد قوانا الخفية وأن نجعلها ساطعة ظاهرة للعالم،
وذلك بواسطة عمليتي التركيز و التدريب، فبالتركيز نستطيع ان نسير حيث الشغف ونعرف مصدر قوة كل منا الخفية، ثم تفعيل عملية التدريب المكثفة لنقاط قوتنا حتى نمتلك المهارة الازمة لإشعالها في الحياة،
حينها سنُنِّير أنفسنا ومجتمعاتنا واوطاننا وكل العالم.
خطوتك الأولى للنجاح هي ان تثق بنفسك وان هناك قوة تميزك عن كل آقرانك، ولاتستهين او تستخف بروحك التي وهبك إياها العظيم ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى.
لاتكتفى بمشاهدة ومتابعة الناجحين والمميزين، بل اجعل طموحك ان تكون خيرا منهم، وفي رحلتك لإيجاد نجاحك، تسلح بالعلم والحكمة والصبر ولاتهمل التدريب،
ستجد مع الممارسة ان كل ماكنت تحلم به َتراه من المستحيل، اعتادته نفسك واصبحت تتقنه بحب.
وتذكر إن كانت ثقتك بنفسك هي قلب النجاح النابض، فعملية التدريب هي العمود الفقري الذي يرفع رأس النجاح.
ستدرك سرك و نجاحك عندما تدرك فقط موضع قوتك.
#مقالات #المدربة_مريم _سفياني
